عذبت ابنتها الشابة حتى الموت بعدما "ضعت مخدرًا لجدها لتمارس الرذيلة

سبت, 10/11/2018 - 11:18

كانت الأمور تسير بشكل طبيعي بشارع الملعب في مساكن الحرس الوطنى ببنها، قبل أن يفاجأ الجيران بسيدة أربعينية تصرخ بصوت عال "الحقوا بنتي هربت مني"، وبشهامة، أسرع شباب المنطقة خلفها حتى تمكنوا من الإمساك بالفتاة، فظلت الفتاة تصرخ "سيبوني أروح له، لكن الشباب رفضوا نداءها وسلموها لوالدتها.

الاستنجاد بشقيقاتها

كلمات "بوسي" الطالبة بمعهد سياحة وفنادق، التى تفوهت بها نزلت على مسامع شباب المنطقة كالصاعقة، فما كان من الأم إلا أن أخذتها للمنزل وحبستها داخل غرفتها، وأسرعت لتستنجد بشقيقتها ليساعدنها في مصيبتها، وأثناء عودتها للمنزل لاحظت نظرات غريبة من أهالي المنطقة، سمعت أحدهم يردد كلمات تطعن في شرف ابنتها، فأكملت طريقها والدموع تذرف من عينيها حتى وصلت للمنزل.
ضرب حتى الموت

وبمجرد وصول الأم للمنزل انقضت على ابنتها ضربًا بـ"خرطوم"، وقامت بتقييد يديها وحبسها داخل غرفة نومها، ظلت على هذا الحال ثلاثة أيام وهي تعتدي عليها في محاولة منها لتأديبها وفرض السيطرة عليها حتى فارقت الحياة.

بداية الواقعة

نشرت صحيفة فيتو المحلية بداية الواقعة، ففي الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، تجلس "إيمان" السيدة الأربعينية أمام منزلها تستقطب رزقها بفاترينة بها علب حلويات المولد، إلى أن شاهدت شخصا مقبلا عليها:"يا أم وفاء" يكررها مرتين بصوت عال.. فردت الأم: "خير يا بني في إيه خضتني"، صعقها برد مفاجئ: "الحقي مسكوا ابنتك بوسي مع شاب يمارس معها الرذيلة"، نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على مسامع الأم ووقعت مغشيا عليها، وفي غضون دقائق استعادت الأم المكلومة وعيها، اتجهت مسرعة لمكان التحفظ على ابنتها بإحدي الأراضي الزراعية، وعندما وصلت شاهدتها بملابسها الملوثة، لملمت ما تبقى من قواها واصطحبت ابنتها إلى المنزل.

مفاجأة طبية

لم تعرف "إيمان" كيفية التصرف في تلك المصيبة، فاتصلت بشقيقاتها، لمساعدتها للوصول إلى حل، ونصحتها إحداهن بالتوجه بها إلى طبيبة لمعرفة هل الفتاة ما زالت عذراء أم لا.

الجار الخائن

صيحات وصراخ ملأ أرجاء العيادة عقب إعلان الطبيبة نتيجة الفحص، وأن الفتاة ليست عذراء وتم هتك عرضها، وبالضغط على الفتاة اعترفت بأن أحد جيرانها هو من استدرجها ومارس الرذيلة معها بعد وعده لها بالزواج.

اعترافات العشيق

توجهت الأم لقسم الشرطة، وحررت محضرا باغتصاب ابنتها، في محاولة منها للتستر على عرض ابنتها بزواجهما، وعقب استدعاء عشيقها واستجوابه أقر بأنها مارست الرذيلة معه برفقة آخرين أكثر من مرة داخل "بدروم" منزله، وعقب سماع أسرة الشاب هذه الكلمات رفضوا نهائيًا زواج ابنهم من "بوسي"، وتم ترحيلهم للنيابة العامة التي أمرت بعرض الفتاة على الطب الشرعي لبيان صحة ادعاء الشاب، وبدورها أخلت النيابة سبيلهم لحين وصول تقرير الطب الشرعي.

مخدر وصور عارية

عقب عودتهم للمنزل تحدثت "إيمان" مع ابنتها للتأكد من صحة ما ادعاه الشاب أمام النيابة، في بداية حديثها أنكرت ادعاءه ومع الضغط عليها اعترفت بصحة ادعائه بعد أن استدرجها إلى بدروم منزله ووضع لها مخدرا داخل مشروب ما أفقدها وعيها، وبعد استيقاظها فوجئت بصورها عارية وتهديدها لمساومتها بممارسته الرذيلة مع أصدقائه أو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

الأم الملكومة

جلست الأم تبكي وتندب حظها ندمًا على ترك أولادها لأسرة زوجها لتربيتهم عقب طلاقها، خاصة بعد سفر زوجها للعمل بالخارج، ولم يحظوا بعناية وتربية جيدة من أسرة طليقها، فما كان من الأم سوي تأديبها وتربيتها على طريقتها الخاصة، التي انتهت بمفارقة ابنتها الحياة.

منزل الأسرة

صمت قاتل يعم شوارع المنطقة وكأنك تتجول بداخلها في منتصف الليل، أمطار تتساقط من السماء حتى وصلنا لموقع الحادث، طرقنا الباب فخرجت لنا شقيقة المتهمة وبعد الكشف على هويتنا سمحت لنا بالدخول لمسرح الجريمة، تليفزيون معلق بحائط المنزل يخرج منه صوت الشيخ عبدالباسط عبد الصمد وهو يتلو آيات قرآنية، ثم 4 سيدات بثياب سوداء مطأطات رؤوسهن والحزن يخيم عليهن، بادرت "رضا" شقيقة المتهمة وخالة المجني عليها، بالحديث معنا بنبرة حزن وبكاء وقالت: "شقيقتي مطلقة منذ سبع سنوات، بعد أن أنجبت خمسة أبناء أكبرهم المجني عليها، مكثوا جميعهم برفقة زوجها لتربيتهم باستثناء طفلة صغيرة".

ألاعيب الفتاة
وأضافت رضا: شقيقتي إيمان بعد ما سمعت اللى حصل مع بنتها راحت جابتها من منطقة زراعية اسمها "جمبرة"، وأبلغت أسرة طليقها باللى حصل، لأنها كانت متربية عندهم من صغرها، ولما كلمت جدها أنكر عدم وجودها في البيت، وشقيقتي اكتشفت بعد ذلك أن بوسي كانت تهرب من منزلهم دون علمهم وترجع بعد أيام، وتقوم بفعل ذلك عن طريق وضع مخدر لجدها وجدتها وأشقائها في الأكل حتى تتمكن من الهرب، وعند سؤالهم عن غيابها من المنزل كل هذه الفترة تتحجج بأنها كانت مع صديقتها بمنطقة شبرا للمذاكرة سويًا".

تقرير طبي صادم
وتابعت "رضا خالتها": "تفاجئنا لما عرفنا هروب البنت المتكرر، لأن عائلة طليقها كانوا مخبيين عننا كل حاجة، فنصحناها بأنها تروح تكشف على بنتها وتطمئن هل هيا بنت بنوت ولا لأ، في البداية رفضت إيمان الأمر لثقتها في ابنتها، وبعد أيام قصت بوسى"، لوالدتها بأن هناك شابا يرغب في الزواج منها وخلال حديثها اعترفت بأن هذا الشاب مارس معها الرذيلة بعد وضع مخدر لها في مشروب عصير وبتصويرها عارية لتهديدها، ودون تفكير دعتنا أمها للحضور معها لإحدى طبيبات المنطقة للكشف عليها، والتي صدمتنا بأنها ليست عذراء بل وأثبتت الفحوصات الطبية أنها تمارس الجنس منذ فترة كبيرة وأنها ليست المرة الأولى".

صدمة جديدة
واستطردت: "بوسى اعترفت بعد ذلك لأمها بأن هذا الشاب يرغب في مقابلتها في مدينة طنطا دون علم أحد مما أثار الشكوك والقلق داخل صدر أمها فاضطرت للجوء لقسم الشرطة وعمل محضر باغتصاب ابنتها، فعرض ضابط المباحث حلا جذريًا ينصف الطرفين على الأم، وهو أن يتم تزويج الشاب من الفتاة شرعيًا ومن ثم بعد ذلك يطلقها، إلا أن الشاب رفض هذا الحل تمامًا بحجة أنها مارست الجنس معه ومع العديد من أصدقائه، الأمر الذي صدم الأم مرة أخرى حيث إنها كانت تظن أن ابنتها على علاقة بهذا الشخص فقط".

حديث الماسينجر
وواصلت خالة المجني عليها في سرد التفاصيل: "إيمان لما رجعت من قسم الشرطة كانت مكسورة ومش عارفة تعمل إيه، حبستها وربطتها في أوضتها، "بوسى" عاندت أمها علشان كانت عاوزة تهرب مع عشيقها، فمنعت الأكل والشرب نهائيا؛ في نفس الوقت كانت إيمان تتواصل مع طليقها والد بوسي لتتحايل عليه يرجع من السعودية ويحل مشكلة ابنته لكن الأب رفض العودة وقالها كتفيها وربيها انتى، قبل ماتموت كانت بتكلم أبوها على ماسنجر قالتله "البنت مش طبيعية ووشها أزرق"، زعق فيها قالها إنتى السبب إنتى اللى موتيها، مع أن هو اللى قالها اعملى كده".
كانت اعترافات الأم بأنها «قتلتها وغسلت عارها» كشفت خبايا الجريمة التي هزت مدينة بنها بمحافظة القليوبية، بعدما عثر رجال الشرطة على جثة لفتاة في السابع عشر من عمرها، مصابة بجروح في أنحاء متفرقة من جسدها، ومقيدة بالحبال.