"ماري أنطوانيت" تعرفوا على المرأة التي أطاحت بالملكية في فرنسا

أربعاء, 17/10/2018 - 14:42

 

تعتبر ماري أنطوانيت من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اندلاع الثورة الفرنسية، فهي كانت ملكة فرنسا وزوجة للملك لويس السادس عشر وتشتهر بالفساد والبطش، وكان الشعب الفرنسي يكرهها لأنها تعتبر رمز للتجاوز في النظام الملكي الفرنسي.
ولدت ماري انطوانيت في مدينة فيينا بالنمسا عام 1755 لعائلة ملكية وفي الـ 14 من عامها تزوجت الملك لويس السادس عشر من أجل التحالف بين النمسا وفرنسا، والدها هو الإمبراطور الروماني فرانسيس الأول، ووالدتها الإمبراطورة ماريا تيريزا هابسبورغ، وتلقت ماري تعليمًا نموذجيًا.

وكانت ماري انطوانيت تتمتع بحياة رفاهية وكانت ترى أن حقها الطبيعي بصفتها ملكة فرنسا بينما كان الشعب الفرنسي يعاني من الجوع، فحينما رأت الشعب الفرنسي من شرفة قصرها يطالبون بالخبز ولا يجدوه كان ردها عليهم "أن يأكلوا كعك!".
والمعروف عن شخصية ماري أنطوانيت بأنها كانت مرحة وجريئة وتحب لعب القمار، وتهتم بإقامة الحفلات والأزياء وكانت مسرفة في الأموال بشكل ملحوظ، ومع بداية الاضطرابات في الحكومة الفرنسية بسبب ضعف المحاصيل وزيادة الأسعار، ازداد أسلوب حياة ماري الفاحش والمادي إلى زيادة غضب الشعب الفرنسي منها، وبدأوا يتهموها بالجهل والبذخ ووصلت الاتهامات إلى حد الزنا.

وبدأت الأزمة الحقيقية مع اقتحام 900 عامل وفلاح فرنسي لسجن باستيل لأخذ السلاح والذخائر، وبعدها تجمع ما يقارب بـ10 آلاف شخص خارج قصر فرساي مطالبين باحضار الملك والملكة الي باريس، وحينها أصيب الملك لويس السادس عشر بالشلل وأخذت ماري مكانه واجتمعت مع المستشارين والسفراء وراسلت حكام أوروبيين تطلب منهم المساعدة في إنقاذ الملكية الفرنسية.
ومع محاولة هروب العائلة المالكة من فرنسا في عام 1791 تم القبض عليهم وأعادوهم إلى باريس، وفي سبتمبر 1792 بعد مذابح تمت في باريس ألغي المؤتمر الوطني الملكي، وأعلنت انشاء جمهورية فرنسا واعتقل الملك والملكة، وبعد ذلك أحيل الملك لويس السادس عشر والملكة ماري انطوانيت إلى المحاكمة التي قضت بإعدامهم.

وفي 16 أكتوبر تم اقتياد ماري في عربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس والفرنسيين يحاولون مهاجمتها، وفيما بعد قاموا بقص شعرها ووضعوا رأسها الصغير بالمقصلة التي أطاحت برأسها وأودت بحياتها وكانت تبلغ من العمر 38 عامًا.