اتصال الرئيس بنظيره المكسيكي يضعه في موقف محرج

ثلاثاء, 28/08/2018 - 14:30

تعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحراج أمام عدسات وسائل الإعلام بعدما واجه صعوبة في التواصل مع نظيره المكسيكي انريكي بينا نييتو على الهاتف. وبعد أن قام الرئيس الأمريكي بالاتصال من مكتبه البيضاوي بنظيره المكسيكى، قام بتشغيل مكبر صوت الهاتف، قائلا: “الرئيس على الهاتف، انريكي؟”، لكن أحدا لم يجبه فبدا على وجهه التوتر واتجهت أنظاره لعدسات الصحافيين التى تواصلت ومضات كاميراتها لتسجل الموقف. وتوجه ترامب مرة أخرى نحو الهاتف قائلا: هل يمكن أن تصلني به (إنريكي) أخبرني متى؟، إلا أنه لم يتمكن من إخفاء تزايد شعوره بالإحباط والذى عبر عنه بإيماءة بكلتا يديه، قائلا: “إنه شيء كبير، الكثير من الناس ينتظرون”. وأخيراً، جاء أحد موظفي البيت الأبيض لينقذ الامر، متجهاً إلى الهاتف وضغط على بعض الأزرار. وبعد انتظار مؤلم للإعلان الكبير، تمكن ترامب بعد ذلك من سماع الرئيس بينيا نييتو يقول: “بيونس دياس″، وقال مترجم، “الرئيس ترامب، كيف حالك، صباح الخير”. فرد ترامب “تهانينا، هذا أمر رائع حقًا. لقد عملنا بجهد كبير”. ثم انتقل الاثنان إلى القضية المطروحة، وهو ترتيب تجاري جديد بين الولايات المتحدة والمكسيك فيما يخص صفقة “نافتا”. وقال ترامب انها “صفقة جيدة حقا لكلا البلدين”. فرد الرئيس المكسيكي بالقول “أعتقد أن هذا أمر إيجابي للغاية بالنسبة للولايات المتحدة والمكسيك”، مضيفا أنه يأمل أن تنضم كندا إلى الولايات المتحدة والمكسيك في الصفقة. وأوضح الرئيس الأمريكى أنه لن يتم إطلاق اسم “نافتا” على الاتفاق لأن هذا الاسم “يحمل الكثير من الدلالات السيئة للولايات المتحدة، معلنا أنه إذا لم تنضم كندا إلى الاتفاقية، فإنه سيفرض رسوم جمركية على وارداتها من السيارات. وتم توقيع اتفاقية النافتا الثلاثية من قبل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وبدأ سريان مفعولها في عام 1994. وقال ترامب إن الصفقة خلقت عداء للعمال الأمريكيين عن طريق حث الوظائف والشركات على الانتقال إلى الخارج. وقال ترامب إنه سينهي اتفاق نافتا، لكن على الكونغرس أن يوافق على مثل هذه الخطوة. ومنذ نحو عام تعيد البلدان الثلاثة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التفاوض بشأن اتفاقية “نافتا” بناء على طلب من ترامب، الذي وصف هذه الاتفاقية التجارية لعام 1994 بأنها “صفقة مريعة” وحملها مسؤولية نقل وظائف الصناعة الاميركية الى المكسيك.