تجميد أرصدة بوعماتو يهدد أكبر مستشفى للعيون بموريتانيا

اثنين, 27/08/2018 - 15:21

ذكرت مصادر من داخل "مستشفى العيون" الممول من هيبة تابعة لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، أن المستشفى بات مهددا بالإغلاق بعد تجميد أموال ولد بوعماتو في البنوك الموريتانية.

 

ومؤخرا جمدت النيابة العامة بموريتانيا الأرصدة المالية لولد بوعماتو ومدير أعماله ولد الدباغ، المتهمين فيما بات يعرف بالملف 04/2017، حيث صدر أمر قضائي بتحويل أموال ولد بوعامتو إلى حساب تابع "لمكتب تسيير الممتلكات المجمدة والمحجوزة والمصادرة وتحصيل الأصول الجنائية".

 

وقالت مصادر للأخبار، إن الحساب الذي كان يصرف منه على ميزانية المستشفى شمله قرار التجميد الصادر عن النيابة العامة.

 

وحسب المصدر فإن المستشفى بدأ عطلته السنوية التي تستمر إلى 25 سبتمبر، لكنه لم يستبعد أن يغلق المستشفى أبوابه بشكل كامل، بسبب تجميد الأرصدة المالية التي كان يصرف عليه منها.

 

ويقدم المركز ما يناهز الأربعين ألف استشارة سنويا يكفل لها الاستشارة و الفحوص الدموية والتصوير بالصدى الصوتي (الاكوجرافيا- الاوسيتي...) و تصوير الشبكية والتصوير الوعائي للشبكية، هذا إلي جانب التصوير بالأشعة السينية و تخطيط الساحة البصرية.

 

ووفق أرقام لإدارة المستشفى يتم إجراء ما يربو على خمسة آلاف عملية جراحية للعيون كل سنة في هذا المستشفي.

 

وحسب هذه المعطيات فإن 80 % من هذه العمليات بإزالة المياه البيضاء التي تبقي المسبب الأول للعمى في موريتانيا "يتم ذلك في 90 في المائة من الحالات بتقنية الفاكو (الصدى الصوتي). ويستفيد المرضي من الأدوية بصورة مجانية.

 

ويشتغل في هذا المستشفي عشرة أطباء عيون و ثلاثة أطباء تخدير إلي جانب طاقم من الفنيين العالين و الممرضين و الإداريين...

 

ويتعاون المركز مع المؤسسات التعليمية الطبية الوطنية ككلية الطب والمدرسة الوطنية للصحة العمومية لتكوين الأطر الطبية من أطباء متخصصين في طب وجراحة العيون و فنيين عالين و قد خرج حتى الآن دفعتين من الأطباء المتخصصين و دفعة من الفنيين العالين.

 

ويعتبر مستشفي بوعماتو الخيري أكبر مركز لمكافحة العمى في موريتانيا، وتأسس سنة 2001 ، حيث يقدم خدماته بشكل مجاني.

 

وتقول إدارة المستشفى إنه يستهدف فئات المجتمع الأكثر هشاشة.