لعيد و السياسة/ التراد محمدلي

سبت, 25/08/2018 - 10:16

يعتبر موسم العيد موسما للأفراح و نبذ الخلافات و التسامح بين أفراد المجتمع و التصالح فيما بينه و نبذ الخلافات و تجاوزها و ذلك امتثالا لقيم الإسلام السمحة و الأخوة التي جعلها الله بين المسلمين حتى وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى  ، و  لكن السياسة هذه الأيام غيرت ذلك و قلبت الموازين حيث أشاعت التفرقة و التدابر و التنابز بالألقاب و صنعت من بعض أجزاء المجتمع أعداء له و بَنَتْ من الخلافات جدارا عازلا تتكسر عليه كل محاولات التصالح و التفاهم فخالفت هدي النبي صلى الله عليه وسلم و عاثت في الأرض فسادا في هذه الأيام المباركة ، فهلا تذكروا قيم التسامح و اقتبسوا من أخلاق العيد و قيمه و دوره في إدخال الفرح و السرور على الأمة الإسلامية و جعلها تتناسى تلك الخلافات الرمزية البعيدة عن جوهر القضية و الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان و المحافظة على الأمن و السلم الإجتماعي فلن يطول الوقت حتى يعود أولئك السياسيون إلى مناصبهم و عَدّ مكاسبهم و يعود المواطنون للتذمر و الندم فتفكروا في ذلك فالوطن يسع الجميع و يحتاج لأيادي الجميع.