رئيس لجنة تحضير القمة الإفريقية يؤكد جاهزية نواكشوط

خميس, 28/06/2018 - 10:02

 أكد السيد محمد عبد الله ولد أوداع، وزير التجهيز والنقل، رئيس اللجنة الوزارية للتحضير للقمة الإفريقية في دورتها العادية ال 31 ، جاهزية موريتانيا لاستضافة هذا الحدث الإفريقي الكبير، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كافة الإجراءات قد تم اتخاذها لإنجاح هذا الموعد.

وأضاف في بداية لقاء له مع بعثة الوكالة الموريتانية للأنباء إلى المركز الدولي للمؤتمرات"المرابطون" أن لجنة تحضير القمة باشرت أعمالها فور تكليفها من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في ال 29 من شهر يناير الماضي حيث شكلت سبع لجان فرعية هي على التوالي لجنة الاستقبال والضيافة،ولجنة النقل واللوجستيك، ولجنة الأمن، ولجنة الاتصال والإعلام، ولجنة الثقافة، ولجنة مكلفة بالصحة وأخرى مكلفة بالحدث الموازي المتمثل في تخليد مئوية الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.

وقال إن هذه اللجان التي يتولى رئاستها مستشارون برئاسة الجمهورية باشرت مهامها بشكل فوري ومباشر وسريع حيث تمكنت من القيام بإنجاز أعمالها والتحضير لهذا الحدث الهام في تاريخ البلد بعد القمة العربية التي استضافتها موريتانيا في العام 2016 والتي كانت قمة ناجحة.

وأوضح رئيس اللجنة ان رئيس الجمهورية ألزم لجنة التحضير للقمة باتخاذ جميع التدابير والإجراءات الكفيلة بأن تكون هذه القمة ناجحة بامتياز وان تخلد قمة نواكشوط في ذكريات تاريخ القمم الإفريقية التي تنظم خارج أديس بابا مشيرا الى أن اللجنة باشرت العمل عبر خطط الاستقبال والضيافة وتحضير الفنادق والاقامات الرئيسية مرورا بتحضير النقل إضافة إلى مختلف المجالات الموكلة للجنة.

وأعاد التأكيد على أن العمل قد انتهى وتم وضع اللمسات الأخيرة على التحضيرات، مشيرا إلى ان الجانب الأهم فيها تمثل في بناء مركز المرابطون الدولي للمؤتمرات الذي مثل قرار إقامته وتنفيذه تحديا كبيرا، أثبتت موريتانيا اليوم للمشاركين في القمة قدرتها على رفعه حيث اكتمل بناء هذا الصرح بالمواصفات الفنية المتبعة في المراكز الدولية للمؤتمرات .

ونبه الوزير الى إن اللجنة وفي إطار التحضيرات الميدانية عملت على الأخذ بعين الاعتبار لعدد بلدان القارة في كل مناحى البرمجة سواء منها ما يتعلق بالاقامات الرئاسية أو بالنقل أو بمواقف الطائرات مما تطلب إدخال توسعة جديدة على مواقف الطائرات بمطار أم التونسي الدولي لتمكينه من إيواء طائرات الرؤساء اذ لايمكن حيال حدث من هذا الحجم المجازفة بالعمل على عدد أقل من العدد المطلوب ـ على حد تعبيره ـ بل تطلب الأمر منا زيادة هذا العدد نظرا لتوقعنا وجود ضيوف استحقاقيين للقمة .

وحول الطابع الثقافي للحدث اوضح رئيس اللجنة أن موريتانيا التي تشكل همزة وصل وتماس بين إفريقيا والعالم العربي والتي انطلق منها المرابطون شمالا إلى أعماق أوروبا وفيها تشكلت إمبراطورية غاناومنها انطلقت الدعوات إلى بلدان جنوب الصحراء، تولي أهمية خاصة للقمة الإفريقية التي تمثل بالنسبة لها تصالحا مع التاريخ لتصبح نواكشوط بذلك عاصمة لإفريقيا مشيرا إلى أن الزائر للمركز الدولي للمؤتمرات المرابطون مقر القمة سيلحظ وجود نماذج من منتوجاتنا التقليدية ومخطوطاتنا وموروثنا الثقافي الذي يشكل جواز مرور لهويتنا الحضارية.

ومن جانب آخر اوضح رئيس اللجنة ان التحضير لهذه القمة مكن من تنفيذ استثمارات على مستوى البنية التحتية عبر توسيع وتأهيل بعض شوارع العاصمة والشبكات الحضرية مما مكن من إعطاء الوجه الحضاري اللائق للعاصمة وبناء مركز دولي للمؤتمرات يشكل مفخرة للبلاد بشهادة الكثيرين من ضيوف القمة وتوسيع مواقف الطائرات بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي تضيف تحسينا لخدمات هذا المطار وتجعله أكثر تنافسية.

وبخصوص الانطلاقة الفعلية للقمة أكد رئيس اللجنة ان اجتماعات المناديب الدائمين واللجان المتخصصة باشرت أعمالها منذ ال 25 من الشهر الجاري فيما يتوقع أن تنطلق غدا اجتماعات وزراء الخارجية المحضرة لقمة الرؤساء في فاتح وثاني يوليو المقبل، مشيرا في هذا الصدد الى أن المركز الدولي للمؤتمرات سيحتضن عدة أنشطة موازية خلال فترة القمة كاجتماعات رؤساء الوكالة الإفريقية للسور الأخضر وغيرها.

وبلغة الأرقام توقع رئيس لجنة تحضير القمة انطلاقا من بيانات اللجنة الإعلامية وبيانات الاعتماد وجود أزيد من 600 صحفي لتغطية القمة موزعين على الصحافة الدولية والإفريقية بمختلف مشاربها كما توقع الحضور الكمي لهذه القمة بأزيد من 4500 شخص حسب معطيات مفوضية الاتحاد، منبها في هذا الصدد إلى ان الوقت مازال مبكرا لإعطاء العدد النهائي ومؤكدا جاهزية المركز وأماكن الإقامة والوسائل اللوجستية لتأمين الخدمات الضرورية للمشاركين في القمة مهما كان عددهم.

وأوضح الوزير أن اللجنة تباشر أعمالها بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأمين نجاح القمة وذلك بناء على العقد الموقع بين موريتانيا والمفوضية والذي يحدد إطار التعاون والتنسيق بين الجانبين، حيث ينتظر أن تشهد هذه الأيام عشرات الاجتماعات سواء على مستوى اللجان او السكرتيريا وغيرهما من المرافق الأخرى مما يرفع وتيرة العمل إلى ذروتها ويدفع الجميع إلى التعاون وتوحيد الجهود لإنجاح الموعد الإفريقي الكبير الذي اختارت موريتانيا احتضانه.

ودعا الجميع إلى المشاركة كل من موقعه والعمل على إنجاح القمة وتقديم موريتانيا في صورتها الحقيقية، موريتانيا المضيافة، موريتانيا الاستقرار، وموريتانيا الإنجازات وموريتانيا الحضن الإفريقي الدافئ.