وفاة المصري صاحب فكرة تدمير “خط بارليف” الإسرائيلي في حرب الـ73

سبت, 23/06/2018 - 20:06

توفي، السبت، باقي زكي يوسف، الضابط السابق بالجيش المصري، وصاحب فكرة تدمير الساتر الترابي الإسرائيلي بالمياه، في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 المعروف بـ”خط بارليف”، عن عمر ناهز الـ87 عاما.

و”خط بارليف” هو سلسلة تحصينات دفاعية أقامتها إسرائيل، عقب احتلالها لسيناء (شمال شرقي مصر) بعد حرب 1967، وكانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس؛ بهدف منع عبور أي قوات مصرية إلى سيناء.

وسمي الساتر باسم القائد العسكري الإسرائيلي آنذاك، حاييم بارليف.

وروجت إسرائيل طويلا لهذا الخط على أنه مستحيل العبور، وأنه يستطيع إبادة الجيش المصري.

وفي تصريحات صحافية لوسيلة إعلام محلية، قبل وفاته، قال باقي زكي يوسف، إنه استوحى الفكرة من عمله السابق بـ”السد العالي” (سد مائي) جنوبي مصر، حيث أشار إلى أن مياه القناة كانت قوية، ويمكن سحبها بمعدات وضخها في الساتر الترابي المكون لـ”خط بارليف” مثلما كان يتم في أعمال السد حيث كانت مياه النيل تضخ في الجبال التي حوله.

وجنبت الفكرة جيش مصر “خسائر متوقعة الأرواح في الأعمال التقليدية للاقتحام، تصل إلى 20%، أي ما يقرب من 20 ألف جندي”، حسب يوسف.

وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، شنت مصر وسوريا حربًا على إسرائيل، بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وأفضت في النهاية إلى انسحاب إسرائيل من سيناء، بعد اتفاق سلام بين البلدين عام 1979، فيما لا يزال قطاع من الجولان محتلًا. ‎