نادين لبكي تدعو إلى التحرك من أجل الأطفال المنبوذين

أحد, 20/05/2018 - 08:53

دعت المخرجة اللبنانية نادين لبكي، التي نالت مساء السبت جائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان الى “التوقف عن إدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة” أطفال الشوارع الذين تساء معاملتهم.

وأضافت المخرجة البالغة 44 عاماً لدى تسلمها جائزتها عن فيلم “كفرناحوم” حول الاطفال المهملين الذي أثر بجزء كبير من النقاد “أريد ان ادعوكم الى التفكير لأن الطفولة المعذبة هي اساس الشر في العالم”.

وتابعت تقول “لا يمكننا ان نستمر بإدارة ظهورنا وغض الطرف عن معاناة هؤلاء الاطفال الذين يكافحون بما توفر في هذه الفوضى التي عمت العالم”.

وكانت المخرجة برزت في مهرجان كان العام 2007 بفضل فيلمها الطويل الاول “سكر بنات”.

ويتناول فيلمها الطويل الثالث “كفرناحوم” قضية الاطفال المهملين والمحرومين من اوراق ثبوتية في لبنان من خلال تتبعه طفل الشارع زين البالغ 12 عاماً الذي يقاضي والديه لانهما جلباه الى حياة بؤس ويرفضان الحاقه بالمدرسة وينهالان عليه بالضرب.

وقالت المخرجة خلال مؤتمر صحافي “آمل ان يسمح الفيلم بنقاش حول هذه المسألة بفضل هذه الجائزة الممنوحة من اكبر مهرجان سينمائي في العالم”.

واهدت المخرجة التي قوبلت بتصفيق حار الجائزة الى “بلدي لبنان الذي رغم كل المآخذ عليه يقاوم بما تيسر. فهو يستقبل اكبر عدد من اللاجئين في العالم مع انه غير قادر على تلبية حاجات شعبه في الاساس″.

ومضت تقول “وفي حين احتفي معكم هنا بالسينما لا يسعنى الا ان افكر بطفلة صغيرة تدعى سيدرا لعبت دور سحر في الفيلم”.

واضافت “امضت سيدرا على الارجح يومها وافقة تحت اشعة الشمس الحارقة ووجهها ملتصق بزجاج السيارات محاولة الاتقاء من كل الشتائم والاهانات” مشددة على انها “نامت على الارجح وهي تحلم بأنها قد تتمكن يوماً من ارتياد المدرسة مثل كل اطفال العالم”.

واوضحت “اقول لكم ذلك وانا على ثقة اننا معا يمكننا أن نغير الوضع. لا اعرف ما هو الحل الافضل. فأنا لم ادركه بعد. فرغم ارادتي الصلبة لم اتمكن من انتشال سيدرا من الشارع ولا اعرف ما سيكون مصير زين عندما يعود الى دياره”.

وصور “كفرناحوم” في غضون ستة اشهر ويشارك فيه ممثلون غير محترفين من بينهم زين الرافعي وهو لاجئ سوري يقوم بدور البطولة.

اما سيدرا التي تتولى دور شقيقته في الفيلم فهي لاجئة سورية ولدت في العام 2004 وقد لجأت الى لبنان العام 2012 حيث تبيع العلكة في شوارع بيروت على ما جاء في كتيب الفيلم. (أ ف ب)