وفد أمريكي في كوبا للبحث بهجمات صوتية غامضة استهدفت دبلوماسيين أمريكيين

أربعاء, 21/02/2018 - 07:57

 استقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو الثلاثاء وفدا برلمانيا أمريكيا يزور الجزيرة للبحث في هجمات صوتية غامضة قد تكون أثرت في صحة دبلوماسيين أمريكيين في هافانا.

وافاد بيان رسمي صادر عن الحكومة الكوبية انه “تم خلال الاجتماع التباحث بقضايا تهم البلدين”، من دون أن يعطي تفاصيل اضافية.

ووصل الوفد برئاسة باتريك ليهي السناتور الديمقراطي عن فيرمونت، الاحد الى كوبا للبحث في مجموعة قضايا مع الحكومة الكوبية وبخاصة “الهجمات الصوتية” التي يُزعم انها استهدفت دبلوماسيين اميركيين بين اواخر 2016 وصيف 2017.

وقد استقبل كارلوس فرنانديز دي كوسيو المدير العام المسؤول عن ملف الولايات المتحدة بوزارة الخارجية الكوبية، اعضاء الكونغرس الاثنين، وشدد امامهم على انه “لا يوجد أي دليل على حصول هجمات ضد دبلوماسيين أمريكيين في كوبا” بحسب ما افاد مسؤول بالوزارة.

ويثير التحقيق حول الحوادث الغامضة التي سببت اضرارا جسدية لدبلوماسيين أمريكيين في كوبا، حتى الآن جدلا بين واشنطن وهافانا التي تتهم الولايات المتحدة بعرقلة تحقيقاتها في هذه القضية.

ومنذ كشف القضية في آب/ اغسطس الفائت، تحرص الإدارة الأمريكية على عدم اتهام الحكومة الكوبية رسميا. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد في منتصف تشرين الاول/ اكتوبر أن كوبا “مسؤولة”، بينما يعتبر البيت الابيض ان هافانا كانت “تملك وسائل وقف الهجمات”.

ويقول الكوبيون انهم برهنوا على حسن نية باستقبالهم محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ثلاث مرات السنة الفائتة.

وسحبت واشنطن في منتصف ايلول/ سبتمبر المنصرم أكثر من نصف طاقمها الدبلوماسي في كوبا وابعدت 15 دبلوماسيا كوبيا عن الأراضي الأمريكية. كما كانت الولايات المتحدة قد اوقفت منح التأشيرات في كوبا في إجراء اعتبرته هافانا “غير مبرر”.

وقال دبلوماسيون أمريكيون إن هذه “الهجمات” التي أثرت على 24 دبلوماسيا بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 وآب/ اغسطس 2017 في منازل وفنادق في العاصمة الكوبية، نفذت بواسطة أجهزة صوتية.

وقالت هافانا إن الخبراء المحليين حللوا بدون التوصل إلى أي نتيجة، عددا من العينات التي اخذت من محيط المقار الدبلوماسية والفنادق المعنية وحققوا في عدد من الفرضيات مثل وجود سموم أو امواج كهرمغناطيسية أو حشرات تصدر اصواتا.

وبث عدد من وسائل الاعلام الأمريكية في وقت سابق تسجيلا صوتيا عثر عليه في الهاتف الذكي لاحد الضحايا. لكن خبراء قالوا إن هذا التسجيل يشبه إلى حد كبير صوت صرصور او جندب ولا يوضح شيئا. (أ ف ب)