“العبودية الحديثة” للاعبي كرة القدم الأفارقة

جمعة, 02/02/2018 - 07:48

كشف كتاب جديد، يمثل تحقيقا حول سوق لاعبي كرة القدم الأفارقة، أفاد أن اللاعبين الأفارقة الشباب في أوروبا يتعرضون للاستغلال الشنيع وأنهم ضحية للحيل والتلاعب من قبل و كلاء اللاعبين ورؤساء أندية وغيرهم.

يحمل الكتاب عنوان “النظام الساحر” – ” العبودية الحديثة للاعبين الأفارقة”. ويقول مؤلفاه وهما الصحفيان، كريستوف غليز و بارتلمي، إن القليل فقط من اللاعبين الأفارقة يحالفهم الحظ ويحظون بمسار كروي لامع وناجح كذاك الذي حظي به الإيفواريان يحي توري وديديه دروغبا وكذلك الكاميروني صامويل إيتو وغيرهم.

ويتحدث الكاتبان عن أن بعض من نصبوا أنفسهم وكلاء اللاعبين أو بعض المحضرين البدنيين وأيضا بعض المشعوذين يستغلون بشكل شديد سذاجة هؤلاء الشبان الأفارقة وطموحهم الشديد بأن يصبحوا دروغبا أو إيتو أو إيسيان الغد مثلا، فيقومون بانتدابهم مقابل مبالغ زهيدة جدا، ثم يتخلون عنهم لاحقا دون أن يذهبوا بهم إلى الأندية التي وعدوهم بالالتحاق بها، ليصبح بعضهم فيما بعد مشردا ومتسكعا في شوراع مدن أوروبية.

كما يوضح الكتاب أيضا أن البعض من “تجار كرة القدم” استغلوا صدرو ما يسمى بـ”حكم بوسمان” ، الذي أقره القضاء الأوروبي عام 1995، وقاموا بجلب مجموعة من اللاعبين الأفارقة الشبان، وذلك في ظل توجه العديد من اللاعبين الفرنسيين وغيرهم من الأوروبين إلى بلدان أوروبية أخرى تمتلك دوريات أقوى، على غرار الدوري الإنكليزي الممتار و الليغا الإسبانية أو البوندسليغا الألمانية.

للإشارة فإن نظام “حكم بوسمان” يسمح لجميع اللاعبين الذين يحملون جنسية دولة أوروبية بالنتقل الحر والتعاقد مع أي ناد أوروبي يريدون.