دبي والماء ازمة عطش مستمرة منذ سنوات

أحد, 26/11/2017 - 17:31

الماء ضرورة للحياة، هكذا قال الاولون واكدت التجارب العلمية الحديثة، ومع ذالك مازال سكان حي دبي بالعاصمة نواكشوط، وهم يحتفلون بالذكرى السابعة والخمسين لاستقلال بلدهم يعانون من العطش بسبب ندرة المياه.

ومع ان مشكل المياه في موريتانيا تعتبر من كبريات المشاكل التى يعاني منها البلد، فإن كل الاستراتجيات التي تبنتها الانظمة المتعاقبة ظلت دون المستوى، وبقي معها المشكل يتفاقم يوما بعد يوم، خاصة في نواكشوط التي عرفت خلال السنوات القليلة الماضية توسعا في كل الاتجاهات، حيث زادت الكثافة السكانية، الامر الذي جعل الحكومة الموريتانية تقسم العاصمة الى ثلاثة ولايات بدل واحدة.

وليس حي دبي الا واحدا من هذه الاحياء الوليدة التي استقبلت الآلاف من السكان الرحل من مناطق اخرى من العاصمة، بسبب تأهيل الاحياء العشوائية.

جذور الازمة

ويري بعض المختصين في مجال المياه و البيئة، ان السبب الرئيسي لهذه الأزمة  هو وقوع العاصمة انواكشوط في منطقة آفطوط الساحلي المعروفة بندرة المياه و شدة الملوحة، وبالرغم من ذلك، فإن الشركة الوطنية للمياه تؤكد انها تعمل من اجل التغلب علي هذه الأزمة و توفير المياه لكافة المواطنين سواء كانو مشتركين في شبكتها ام يعتمدون علي ماتوفره لهم عربات خزانات المياه المنتشرة في اغلب العاصمة. 

أسباب محلية:

ويرى نفس الخبراء، ان سبب النقص الكبير في ندرة المياه في حي دبي، راجع الي التخطيط العمراني و ترحيل بعض ساكنة العاصمة الى الحي دون مراعاة ما قد ينجم عن ذلك من مشاكل، كنقص المياه والكهرباء وغيره.

وكان من المفترض -حسب الخبراء- على الحكومة ان تضع في أولوياتها مع "التطبيق " توفير جميع مستلزمات العيش الكريم لساكنة هذه المناطق الهشة و من بين هذه المسائل و قبل كل شيء  (توفير المياه) لأنه المصدر الحقيقي للحياه و تصديقا لقوله تعالي: ((وجعلنا من الماء كل شيء حي )) صدق الله العظيم.

اجراءات يومية روتينية :

وفي كل يوم يتوجب على كل عائلة من سكان الحي (دبي) القيام معا حتي للحصول علي خمس وحدة من الماء أو أقل لمدة 24 ساعة او أكثر، والسبب في ذلك  هو تأخر صهاييج المياه  للتي تزعم الشركة الوطنية للماء توفيرها، وهي عادة اصبحت روتين يومي لدى سكان الحي.

بعض الحلول:

ويرى المختصون، ان حل هذا المشكل يكمن في ايجاد طريقة لتوزيع الكيمية الكافية من المياه، بطريقة مدروسة  علي كافة الأحياء السكانية التي لا يشترك سكانها في الشركة الوطنية للمياه و لا توجد فيها انابيب اصلا. 

تقرير من اعداد: حياتي -نواكشوط