كاتب يقاضي زميلاً له بعد اتهامه بالانتماء لـجماعة إرهابية

اثنين, 09/10/2017 - 22:23

رفع الكاتب الجزائري كمال داود ( المعبر بالفرنسية) دعوى قضائية ضد مواطنه الروائي رشيد بوجدرة ودار نشر “فرانز فانون” الجزائرية، بدعوى التشهير، وذلك على خلفية الاتهامات التي وجهها له بوجدرة في كتابه “مهربو التاريخ”، الصادر قبل أيام عن منشورات “فرانز فانون” في تيزي وزو، ومن أخطرها الانتماء لـ”الجماعة الإسلامية المسلحة”، وهي جماعة إرهابية جزائرية متهمة بالمسؤولية عن عمليات دموية شنيعة في تسعينات القرن الماضي، و”تزوير التاريخ لصالح فرنسا الاستعمارية”.

وفي مقال له  بالفرنسية تحت عنوان “لماذا أرفع دعوى ضد رشيد بوجدرة “ نشره على موقع “هاف بوست الجزائر” كتب داود” أنه لم يكن من السهل عليه اتخاذ هذا القرار ضد واحد من الكتب الذين كان معجبا بهم، وهو من الأسماء الكبيرة في الأدب الجزائري، لكنه لم يعد يستطيع السكوت على تصريحاته التشهيرية، التي فاض كأسها باتهامه بأنه كان عضوا في جماعة إرهابية. وأكد داود أنه في فترة نشاط تلك الجماعة الإرهابية، كان يعمل صحفيا و “يحمل القلم وليس السكين”. وأكد أنه من واجبه كأب أن يدافع عن كرامته.

وأكد داود ( 46 سنة) أن في مراهقته قبل أن يبلغ العشرين في بداية التسعينات، كانت له  مثل كثيرين من أبناء جيله ميولات دينية، وأنه أبدى تعاطفا ودعما لبوجدرة في قضية مقلب الكاميرا الخفية الذي تعرض له صاحب “الحلزون العنيد” من قبل قناة “النهار” الخاصة، حين تعرض “لاستنطاق بوليسي حول إيمانه”. وكان داود رفع دعوى قضائية ضد أبوعبد الفتاح حمداش، زعيم ما يسمى “صحوة المساجد”، الذي دعا إلى إهدار دمه بسب ما جاء في روايته الأولى “ميرسو..تحقيق مضاد”، التي “اعترف أنه لم يقرأها”. وقد حققت الرواية نجاحا لافتا ورشحت لجائزة “الغونكور” الفرنسية الشهيرة. وأصدر داود روايته الثانية “زابور أو المسامير” مؤخراً.

ومعروف عن بوجدرة ( 76 سنة)  أو “الشيوعي الأخير في الجزائر” كما يجب أن يسمي نفسه مواقفه المثيرة للجدل وتهجماته على زملائه من الكتاب الجزائريين. وكان بوجدرة بدأ الكتابة في الستينات باللغة الفرنسية، ونشر العديد من الروايات بها، قبل أن يعلن في الثمانينات التوقف عن الكتابة بها والتحول إلى العربية ، لكنه عاد مؤخرا للكتابة بلغة موليير بدعوى أنه “كتب محترف والكتابة مصدر رزقه وأن العربية لا “توكل عيش”!.