كلمة رئيس حزب المحافظين في مؤتمر الحزب الاستثنائي

أربعاء, 19/07/2017 - 09:41

نظم حزب المحافظين الموريتاني يوم أمس بفندق نواكشوط مؤتمرا استثنائيا للحزب حضرة جمع غفير من مناضلي الحزب و أنصاره من مختلف مكونات الشعب الموريتاني.

و هذا نص كلمة رئيس الحزب الحقوقي أحمد سالم ولد عثمان.

04:43 ص

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم. إخوتي رؤساء الأحزاب السياسية

السادة ممثلي هيئات المجتمع المدني

إخوتي أعضاء ومنضالي حزب المحافظين الموريتاني

أيها الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

فخور اليوم بالوقوف أمامكم تحت هذه المظلة السياسية إبان بزوغ فجر سياسي يضيئه مولود حزبي جديد يحمل إسم حزب المحافظين الموريتاني .. فمرحبا بكم على هذه المائدة الطرية وعلى بساط أول مؤتمر لحزب المحافظين الموريتاني . ان حزب المحافظين الموريتاني هو رؤية تتجاوز الانتماءات الضيقة وينطلق من مختلف الطيف السياسي والثقافي والنقاقي والحقوقي ومنهجه منهجا تشاركيا مفتوحا وجديد ا للتواصل والتنسيق مع الجميع وللجميع إخوتي الأعزاء مرت موريتانيا عبر تاريخها الطويل بمراحل تحولت فيها من بلد مستعمر يئن تحت وطأة الهيمنة الفرنسية إلى دولة مستقلة ذات سيادة استطاع الرواد الذين حضروا ذلك التحول حينها أن يبنوا كيانا ذا سمات خاصة في شبه المنطقة يحمل لمسات العمق الحضاري لمختلف الأعراق ويراعي ثوابت الهوية ، وخطت البلاد خطوات إلى الأمام غير أنها ظلت خجولة بفعل تعاقب أنظمة استثنائية غابت فيها النظرة الاستشرافية وتأسست ضيع الفساد والمحسوبية وغيب دور القيم والسلوك العام للمنظومة الاجتماعية ، فتكسرت المبادئ الأخلاقية وطفقت المطامع الشخصية والنعرات الجهوية تعصف بالبلد وتدوس القيم الموروثة للأمة وانتشرت ظواهر تسيء إلى الأمة وتلعن ماضيها النبيل . وفي نهاية العشرية الأولى من القرن الواحد والعشرين سطعت إرادة صادقة ومهيبة لمحاربة الفساد بكل أبعاده وحققت تلك الإرادة نجاحا يذكر فيشكر ، واستطاع النظام القائم أن يرفع في وجه المفسدين إشارة توقف ، وأن يسعى لنفض الغبار عن التاريخ المجيد للبلد ذلك التاريخ الذي يحمل قيم الأصالة والنبل وتجب المحافظة عليه . إخوتي الكرام ...وعلى الرغم من تلك الإرادة الصادقة فإن استفحال ظواهر الفساد والتشرذم الاجتماعي وتهديد اللحمة الاجتماعية مازالت تهدد كيان الأمة وتضع البلد في مهب ريح من المصالح والمصالح المضادة تغيب في ظلها المصلحة العامة للبلد . ومن هذا المنطلق ارتأينا تشكيل هذا الصرح السياسي المسمى " حزب المحافظين الموريتاني " وهمنا في ذلك هو إيجاد إطار سياسي جامع تتفاعل فيه كل الأطياف الاجتماعية يحارب الفساد ويعطي كل ذي حق حقه .. إن النخبة السياسية التي اقترحت هذا الكيان السياسي هي نخبة من خيرة سياسيي وأطر البلد اشتركت منذ بعض الوقت في العمل السياسي والجمعوي ونتيجة للتلاقي المستمر والعمل الميداني تم الاطلاع على الكثير من الأشياء الدقيقة والكبيرة التي قد تفوت بعض الساسة والتي يجب أن يراعيها أي تشكيل سياسي يسعى لمصلحة البلاد ، وللمحافظة على الموروث الحضاري والقيمي للأمة حيث يشكل ذلك الموروث الخصوصية التي لا يجوز ـ مهما كانت الدواعي ـ تركها تحت رحمة العولمة والغزو الحضاري .. فنحن محافظون وطنيون موريتانيون نرى موريتانيا أرضا وشعبا روحا في أجسادنا ودما يجري في عروقنا ، بالماضي نعزز الحاضر وبالحاضر نبني المستقبل . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته