ولد السيدي يحشد من اجل تعديل الدستور ويدعو للمحافظة على استقرار البلد -صور

جمعة, 21/04/2017 - 08:00

نظم رجل الاعمال والنائب البرلماني السابق ، سيدي محمد ولد السيدي الليلة البارحة في فندق "شنقيط بالاس" وسط العاصمة نواكشوط، حفل عشاء على شرف أعيان وأطر ولاية الحوض الغربي.

وتميًز الحفل الذي حضره معظم رموز الولاية من وزراء وموظفين كبار، ومنتخبين ووجهاء إضافة الى عشرات الأطر، بتبادل للخطب بين ولد السيدي ورئيس الحزب الحاكم الاستاذ سيدي محمد ولد محم.

وبهذه المناسبة اكد ولد السيدي على الدور المحوري لولاية الحوض الغربي في تنمية البلد، معتبراً أن أطرها هم زُبدة المجتمع، وهم النخبة التي لا تعرف الكذب ولا النفاق السياسي والتي إذا اختارت توجها معيًنا فلا تختاره إلا عن قناعة راسخة وتضع في مقدمة اولوياتها المصلحة العليا للوطن -وفق تعبيره-.

وأضاف ولد السيدي، "ارجو أن نعمل سوية على إنجاح هذا التوجه الذي نحن بصدده وهو إنجاح الاستفتاء على تعديل الدستور، وتكون النسبة التي تحققها ولايتنا مشرفة، وهنا أدعوكم كنخبة وأعيان الى المحافظة على أمن واستقرار بلدنا الذي يتربص به البعض ويحاول جاهداً أن يبث بينا سموم التنافر والتباغض، وعلينا أن لا نقبل ما يأتينا من الخارج، فلدينا ما يجمعنا من أواصر رحم وقربى فلا يوجد بيننا أثنان إلا وتجمعهم قرابة دم...."

واوضح ولد السيدي، إن موريتانيا تعيش اليوم في محيط إقليمي "ملتهب" اصبحت بعض شعوبه مشردة، فأنا ـ يضيف ـ "اعرف رجال اعمال باتوا لاجئين، وعلينا أن لا نفوت الفرصة على انفسنا ونستغل هذا الرخاء وهذا الهدوء ولا نسمح لأي كان أن يدخل بيننا..، فهذا النشاط الذي دعوتكم إليه الليلة ليس للاستغلال السياسي بل هو لقاء اخوي أبدأ من خلاله معكم بفتح صفحة جديدة تقوم على مبدإ الاحترام المتبادل والعمل المشترك في سبيل إنجاح التوجه الذي نتشارك فيه، كما أنه يهدف الى تحريك الساحة عن طريق جملة من التظاهرات ستكونون انتم من يقررها".

ولد ولد السيدي خلص الى دعوة كافة أطر ووجهاء الحوض الغربي الى التكاتف وتوحيد الجهود بغية إنجاح الاستفتاء مشيداً ـ في نفس الوقت ـ بالجو الديمقراطية والحريات العامة الذي تعيشه البلاد منذ وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز الى سدة الحكم، فلا علم لي يقول: "بوجود أي سجين سياسي والكل يعبًر عن رأيه دون خوف أو وجل".

من جهته اعتبر رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم، أن الموقف يستدعي من الجميع التوحد والالتفاف حول تلك التعديلات التي تخدم المسار الديمقراطي، بما في ذلك المعارضة المحاورة وباقي القوى الوطنية.

وقال ولد محم إن هذه التعديلات لا تخدم شخصاً بقدر ما تخدم المسار الديمقراطي، متحدياً المعارضين بأن يأتوا بأي اقتراح مقنع يقول بأن مجلس الشيوخ ضرورة قصوى وأن ترشيد 14 مليار اوقية من اموال الشعب كانت تصرف كرواتب على الشيوخ خطيئة في الوقت الذي توجد فيه غرفة موازية تقوم بنفس الدور.

ولد محم اوضح كذلك رمزية إضافة اللون الأحمر على العلم الوطني كتعبير عن دماء الشهداء وكل من سقطوا دفاعا عن الوطن، مبينا أنه لا يوجد أي دليل أوحجة على عدم دستورية قرار الرئيس بالذهاب الى المادة 38 من الدستور.

كما تسائل ولد محم عن الصورة السوداوية التي يرسمها من هم في الطرف الآخر عن وضعية البلد، في الوقت الذي تعيش فيه موريتانيا عصراً من الرخاء والاستقرار لم تعرفه طيلة فترات الانظمة المتعاقبة؟..

وأوضح ولد محم أن الانجازات الكبيرة التي تحققت في غضون السنوات القلية الماضية كانت سببا مباشرا في عدم تجاوب الشعب مع من اسماهم دعاة التفرقة، ما يعكس مدى الوعي الذي وصل إليه المواطنون في ظل نظام ديمقراطي لا يقصي أحداً ولا يلغي رأياً، حسب تعبيره.

ولد محم أعتبر أن المشاركة الواسعة في الاستفتاء وأعلى نسبة تصويت ستكون لها دلالاتها، مؤكدا ـ في ذات الوقت ـ وثوقه بقدرة أطر الحوض الغربي على رفع التحدي.