في شأن كرو.. توضيح على توضيح

اثنين, 27/03/2017 - 09:48

قبل أن أدخل في صلب الموضوع أود أن تقدم بالشكر الجزيل للسادة في موقع المشاهد على ما شاهدت فيهم من التحلي بأخلاق المهنة  والاهتمام بالشأن الوطني.
.......

وإذا ما أردت الحديث  عن الموضوع  أقول إن مدينة كرو كغيرها من المدن تتأثر بالسياسة الوطنية ووتفاعل معها . ولما كانت ساعة السياسة قد أزفت  من الطبيعي أن يأخذ النخبة والكتبة وأصحاب الاقلام دورهم الذي يتمثل أساسا في تبيين الحقائق ووضع النقاط على الحروف ﻷن الحكمة هي الكلام على ما يقتضيه الحال . وأنه لكل مقام مقال.
لذلك كتبت مقالا سابقا تأوله البعض من غير العارفين  بالتأويل ولا من الراسخين  في التنظير والتحليل . وضاقوا ذرعا بسماع الحق بعد ما رحبت صدورهم لخطابات ديماغوجية روجوها عن نفوسهم  وانفلتوا من عقال الرتابة والهدوء حتى تقولوا علينا ببعض اﻷقاويل . ولما كان ذلك أردت أن أسطر من جديد بكلام فصيح صريح  ما يلي .

1 إن مدينة كرو مدينة كبيرة ومهمة وتشكل مركز قرار سياسي لمجتمع عريض ومتواجد بكثافة في ولايات متعددة وتكتسي أهميتها الاساسية من تلك النقطة.

2 إن مدينة كرو عاش منها وبها وفيها شرذمة قليلة من الساسة مع جميع الانظمة السابقة  فمنهم من قضى نحبه الوظيفي بسبب التقاعد ومنهم  من لا زال على قيد حياة التزلف والتحزب .

3 إن أغلب أولئك الذين تقلدوا مناصب في حقب الانظمة السابقة أثروا ثراء فاحشا من المال العام  بعد  كانوا  في حضيض الفقر ومستنقع البؤس.

4 إن غالبية أولئك الاطر لم يختره الله أن يعرف فيه مجتمعه مواساة ولا صلة رحم ولا تبرع ببناء مسجد ولا إطعام في يوم ذي مسغبة .

يبيتون في المشتى ملاء بطونهم 
وجاراتهم غرثى يبتن خمائصا ..

5 عل رئيس الجمهورية أن لا يغتر بود هؤلاء فلو حالت الريح ودارت الرحى لتركوه ..ثم إن هذ النوع  من الناس في المجتع لا يزن جناع بعوضة عند قومه  فليس أهلا ﻷن يستثمر فيه سياسيا.
ولا خير في ود امري متملق 
إذا الريح مالت مال حيث تميل

6 على رئيس الجمهورية أن يستمر في محاولة تجديد الطبقة السياسية وخاصة من جيل مدينتنا ﻷنها مدينة بها وعي وثقافة وجاه ومال فلا يمكن أن يعتمد فيها إلا على من له في المجد قدم راسخ  ويتمتع بنزاهة مالية واستقامة أخلاقية وكفاءة علمية  أما أؤلئك الذين مردوا على النفاق لا يمكن لنظام له رؤية صادقة أن يعتمد  عليهم إلا إذا أراد فرة بعد كرة .
7 على رئيس الجمهورية وقيادة الحزب أن يأخذو العبرة من الانتخابات الاخيرة حيث لم يستطع النظام أن يجد موطئ قدم هنالك ﻷن القوم بسبب الجشع تنازعوا وفشلوا وذهبت ريحهم التي  لم يستنشق شذاها  سوى من كان مرابطا في ولائم  معدة لمن أثنتهم عزائمهم عن حيلة يقنعون بها مواطنا بات يدرك قيمة الاخلاق والاستقامة.

حبيب الله ولد مايابى.
أستاذ الاعلام والتواصل بالمعهدالعالي .
وباحث في الحوار الحضاري وتجديد الخطاب الديني